Saturday, December 21, 2013

بوتين يتعهد بمنع 'المس بإسرائيل' ويرى مع نتنياهو أن الأسد والسيسي أفضل من الإسلاميين


تل أبيب ـ بيروت (وكالات): ذكرت صحيفة إسرائيلية أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بمنع عقد مؤتمر حول نزع السلاح النووي من الشرق الأوسط، وأنهما متفقان على أن حكم الرئيس السوري بشار الأسد، وحكم الجيش المصري بقيادة وزير الدفاع، عبد الفتاح السيسي، أفضل من حكم إسلامي بهاتين الدولتين.وقالت صحيفة ‘معاريف’ الجمعة، إن نتنياهو لا يعتمد على سياسة الإدارة الامريكية في الشرق الأوسط، وانه ‘مقتنع أن على إسرائيل تطوير تحالفات جديدة وتعزيز علاقاتها مع دول أخرى وبينها روسيا، التي يرى نتنياهو أن لديها مصلحة باستقرار الشرق الأوسط ومواجهة تهديدات الإسلام المتطرف’.
وأضافت أن ‘نتنياهو مقتنع بأنه هو وبوتين متفقان على أن الأسد أفضل من البدائل الأخرى في سورية وأن حكم الجنرالات في مصر أفضل بكثير من حكم الإخوان المسلمين’.’وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو لم يتوقع أن يتمكن من إقناع بوتين خلال لقائهما في موسكو قبل شهر تقريبا بمعارضة الاتفاق الأولي بين الدول العظمى وإيران حول البرنامج النووي للأخيرة، لكنه تمكن من الحصول من بوتين على ضمانات أمنية هامة ومن شأنها أن تحافظ على القدرات الإستراتيجية الإسرائيلية، ‘خاصة أن روسيا، خصم الولايات المتحدة الحليف الأساسي لإسرائيل، هي التي تقدم هذه الضمانات’.’
وطلب نتنياهو من بوتين خلال لقائهما الأخير، الشهر الماضي، أن لا يدفع باتجاه عقد مؤتمر حول نزع السلاح النووي من الشرق الأوسط، الذي أعلن عنه الرئيس الامريكي، باراك أوباما، في العام 2010، موضحاً أن هذا المؤتمر سيركز على السلاح النووي الذي بأيدي إسرائيل وأن ذلك سيضر مصالح إسرائيلية هامة، وأن عقد مؤتمر كهذا ممكن فقط بعد إقامة علاقات سلام بين إسرائيل والدول العربية.
وقالت الصحيفة أن بوتين فاجأ نتنياهو عندما وعده بأن ‘روسيا ستلجم الجهود الرامية لعقد المؤتمر’، مشددا على أن ‘روسيا لن تفعل شيئا من شأنه المس بإسرائيل’، وأنه على الرغم من الحلف بين الولايات المتحدة وإسرائيل إلا أن روسيا ستقف إلى جانب إسرائيل وتساعدها في حال واجهت ضائقة. وكان بوتين أعلن قبل 4 شهور أن على إسرائيل تفكيك ترسانتها النووية.
ووفقا للصحيفة فإن التغيير في موقف بوتين تجاه الموضوع النووي الإسرائيلي جاء بعد أن اكتشفت روسيا أن الولايات المتحدة تجري محادثات سرية مع إيران في عُمان، ولم تنجح في وقفها، كما أن طلب بوتين المتكرر بأن يلتقي مع الرئيس الإيراني الجديد، حسن روحاني، قوبل بالرفض.’
وتابعت أنه عقب الاتفاق الأولي بين الدول العظمى وإيران بدأ بوتين يشعر بأنه يفقد علاقاته مع إيران، ولذلك تعهد لنتنياهو بكبح المساعي لعقد مؤتمر نزع السلاح النووي من الشرق الأوسط في محاولة لممارسة ضغوط على إيران.’
وأشارت إلى أن تعهد بوتين لنتنياهو ليس مطلقا لأنه استخدم تعبير ‘كبح’ وليس ‘وقف’ المساعي لعقد المؤتمر، ما يعني أن روسيا ستعمل على إبطاء المساعي لعقد المؤتمر وستأخذ موقف إسرائيل بالحسبان.
وطالب الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بدر جاموس، الجهات الراعية لمؤتمر جنيف2، العمل على إنجاح المؤتمر، لافتا إلى أن الائتلاف ‘لا يرى جدية من الدول فى الضغط على النظام، الذي بدأ باستهداف المدنيين بالبراميل المتفجرة مؤخرا، بغرض إفشال المؤتمر الذي سينعقد في 22 كانون الثاني/يناير في سويسرا’.
وقال مصدر مطلع في الائتلاف الوطني، ان جاموس لفت في لقاءاته التي يجريها في جنيف منذ الأمس، وتستمر اليوم، مع الأمم المتحدة والوفد الروسي، أن ‘الدول الراعية تريد ترك الأمور ضبابية’، في إشارة إلى المؤتمر، مشددا على وجوب ‘اتفاق السوريين فيما بينهم (قاصدا المعارضة)، وأن تكون بداية المفاوضات على أرضية صلبة، وهذه الأرضية هي مقررات جنيف1′.
ومن المقرر أن ينطلق مؤتمر جنيف -2، في مدينة مونترو السويسرية بتاريخ 22 الشهر المقبل، بمشاركة الدول وبعض المؤسسات الدولية المعنية، فيما يستمر بعد فاصل يوم، في 24 من الشهر ذاته، بمدينة جنيف مع المفاوضات التي ستجريها الأطراف السورية، والإبراهيمي.
ومن جهة أخرى أسف رئيس حزب ‘القوات اللبنانية’ سمير جعجع خلال مؤتمر ‘المسيحيون في لبنان والشرق الأوسط تحديات وآفاق’، ‘لادخال موضوع مهم ودقيق كالوجود المسيحي في الشرق في السياسات الدقيقة، وطرح بعضهم لهذا الموضوع هو من أجل إظهار نظام الرئيس بشار الأسد على أنه الحامي للأقليات في الشرق من أجل إطالة بقائه في سوريا’.
وقال: ‘نسمع بعض السياسيين بين الحين والآخر يقومون بدراما كبيرة بسبب مقتل شخص ما في سوريا، وعلى سبيل المثال معلولا، ونحن جميعا معنيون بهذا الموضوع وهناك من يقفون ويقومون بالدراما في كل ما يتعلق بمعلولا لتصوير الصراع بانه طائفي هناك، إلا أن هذا الأمر تزوير للتاريخ’.
واعتبر ان ‘معظم المدن السورية تدمّرت بشكل كامل والقتلى بمئات الآلاف وكل هذا لا يراه بعض من يطرحون موضوع المسيحيين في سوريا، فما يحصل في معلولا مشابه لما حصل في حمص وحلب ودرعا’.
ورأى ان ‘أركان الثورة السورية يطالبون بإقامة دولة مدنية تعددية في سوريا لذلك نحن كمسيحيين لا يمكن إلا أن نكون مع الثورة السورية ضد هذا النظام، مع العلم ان الثورة السورية فيها بعض الفوضى ولكن هذا لا يمنع انها ثورة ديمقراطية لاجل دولة ديمقراطية في سوريا’.
وتابع: ‘لا بد من استعمال بعضهم الوجود المسيحي ورقة لإطالة أمد عمر نظام الأسد’، سائلا: ‘ اين المسيح في حلفنا مع نظام الأسد الذي هو أكثر من قتل وضرب وهجر مسيحيين في هذه المنطقة، يجب أن نتذكر قصف الأشرفية وزحلة وجرود كسروان وبلا وقنات، ومن يتكلم عن حلف الأقليات ماذا بعد هذا الحلف؟ نحن لا نطمح أن نستمر هنا في العيش ككائنات بيولوجية في هذه المنطقة’.

No comments: